التبع اليماني
06-11-2009, 04:52 AM
وجنى الفقدان دان
- في البدء :
"حبي مولود ..يرضعُ "أحبكِ"
من ثدي فسقَ الملح في حليبه الكريم ..دون القدرة على الانفطام"
ووداعا .. ليست الحمأ المناسب .. لتخلفي الصدقي .
سامحيني !..قالها دمعة على نافذة عينيها .. وأخر ما تبقى في جوراب القلب ..بعد أن خلع ملابسه ..
وتعرىّ ..للهزيع الاول . للفحيح الاول ..لندف الثلج الأولى..لبيقعةِ الظمأ الأولى ...لضباب الاول.. من شتاء الحب
بعينين منطفئة بالمخيبات .. واتكأ على فُرشِ بطئنها من ما غلظ من ديباج الألم والأوجاع وخشن ..
تلفه خيوط خبيثة النوايا .. تلتف حول عينيه "مدهامتان" ..
تلتف سائلة وعلامات استفهام مقلوبة .. تهوى إلى معدته بمتعاظ ..
ويُصادر سامحيني لماذا ؟
ألانني عرجت من جسدي ليلاً.. وقطعة فيافي اللهفة .. مكملاً مروري بمقدس الإنسان
وسموات سنيني .. دون اثر يدل عليّ.. لأوى لسدرة عند قلبكِ .. لاتتجاوزها احد من الإناث ..؟
سامحيني لماذا ؟
لأنني عرجت إليكِ إنسانا.. وهبطت من بين انحناءات عروقك "مسخ"
مشوه بالأحزان .. ودمامل الوحدة .. وندبات وشامات "احبكِ" ..
دون نسكِ.. ومواقيت.. وحُرمَ .. وشريعةٍ .. تحكم منهجي ومجتمعي ..
تهذب مكارم أخلاقه .. وتشد بعضه على بعضٍ ..
بلبنات صوتك ويديك وملابسك وعطركِ واحمر شفاهكِ
بلبنات كلكِ من كل بياض ..ويشدوا من أزر حياتي..؟
حافظي على سمعك آل مهمل:
ولا تحاولي مقاطعتي بصوتك الياسمين ..أخشى أن أرميك بكلام من سجيل ..
مشغول بحزني.. لاوقت لكِ .. ثمة حزن لابد أن يندلق.. أن افضحهُ علناً أمامي..
عله يستحي على وجهه .. ويكف عني .. عن دمي .. عن الثقل الذي يورثه صوتي ..
عن "أهٍ"..بكل ما تعنيه من تقطيع وشاجي .. تتكور وتركب بعضها بعضاً كسنابل الحنطة ..
ينخلها في أنفاسي دفعةً موجعة..
حافظي على سمعك آل مهمل:
فمنذ البدء ..أنا والنهايات في عناق تجهش بالبكاء المشتد بالانقباضات العسيرة..
ولن اسلك.. من سيأخذ الشمس بيديها .. ويحضر الصباح ..
من سيأخذ القمر بيديه .. ويشعل المساء ..
لن أسألكِ .. من سيرتبني .. في حقيبة جسده .. ويحشرُ الفرح في ضيّق من عروقي ..
ويلتقطني من كيد تعب بارد على وجهي ..
لن أسألكِ .. من يغمض عيني "احبكْ".. ويدس في أحلامي عصافير بيضاء ..
من يباغتها ويدعك النعاس من أطرافها"احبكْ" .. ويحقق كل أحلامي..
لن اسلك أسئلة تٌغالط غفلتكِ وضحكاتكِ.. لن أسألك عن البحات التجرع حلقي ..
لن أسألك عني .. لن أسألك الوقع في مأزق التخلص مني..
لن أسألك .. كي لا افسد نشوة هزائمي..
لن أسألك .. مطمئن أنا كون استماعكِ ملقى بإهمال فوق شفتي..
لن أسألك ..
سيكون وقتي ..
سيكون البحث في أي مقبرةٍ من جسدك دفنتيني ..
لأنني قررت أن أكون مفيداً..أقوم بما لم يقم به رجلٌ قبلي..
على اقل احترام.. للمنصرم من مشاعرنا العميقة _العقيمة _أقوم بواجب الزيارة .. وألقي دعاء أهل العشق:
" السلام عليك دار قلب صادق.. أنت السابق .. وأجزائي اللاحقة".. هذا من حق قلبي .. أن يزور قبره الجديد ..
أعدك أن اجمع في طريق أصابعي.. ما تناثر مني ومنك في لحظة حب هاربة من اغتيال النظرات لها..
وانثرها على جسدكِ .. إذا شحت المصادفة.. دل أخر منثور على عبوري..
أعدك أن أكون حذراُ.. والتعامل مع موتي ..برفق .. لايخدشُ طينكِ اليابس ..
"الإنسان يحب موتاه أكثر من لو كانوا أحياء"
وتبقى الذاكرة تنضح بهم .. بخدعة الاغماضة التي تجعلنا أمامهم دون جهد ..والتي لا ادري:
كيف سيكون الشوق فيها .. كيف سأبرر استيائي منها؟
كيف اهرب من فخاخها التي تنصبها لالتقاط ما تبقى من كل شيء..إذ أن الهروب حاجة العاجز..
وعجزي كسهر ممتد في ذاكرة تقلب صورها..و لاتجحدها احتقانات الحسرة في دمائها..
ولن تملكي إجابات .. مدججة بالاعتذارات ضد ما سبق :
مازال سمعكِ ملقى بإهمال فوق قلبي ..
ولم تفهميني .. ولن تفهميني .. وأقول"تبكيت الخروج" :
" الضمائر النائمة على وسائد اللاصدق .. تستيقظ يوماً موجوعة من نفسها
والحياة حينها اشد عليهم من بلع الزقوم .. فالضمائر وحدها من تقاضي الناس في عدلهم وظلمهم "!
فلا تسامحيني ...كان لابد من كل بدّ قولها .. لقد أحببتكِ ..وأحبكِ .. وسأحبكِ
كمّا لو كل النساء شاركن في ولادتي وحرمن عليّ !
- في البدء :
"حبي مولود ..يرضعُ "أحبكِ"
من ثدي فسقَ الملح في حليبه الكريم ..دون القدرة على الانفطام"
ووداعا .. ليست الحمأ المناسب .. لتخلفي الصدقي .
سامحيني !..قالها دمعة على نافذة عينيها .. وأخر ما تبقى في جوراب القلب ..بعد أن خلع ملابسه ..
وتعرىّ ..للهزيع الاول . للفحيح الاول ..لندف الثلج الأولى..لبيقعةِ الظمأ الأولى ...لضباب الاول.. من شتاء الحب
بعينين منطفئة بالمخيبات .. واتكأ على فُرشِ بطئنها من ما غلظ من ديباج الألم والأوجاع وخشن ..
تلفه خيوط خبيثة النوايا .. تلتف حول عينيه "مدهامتان" ..
تلتف سائلة وعلامات استفهام مقلوبة .. تهوى إلى معدته بمتعاظ ..
ويُصادر سامحيني لماذا ؟
ألانني عرجت من جسدي ليلاً.. وقطعة فيافي اللهفة .. مكملاً مروري بمقدس الإنسان
وسموات سنيني .. دون اثر يدل عليّ.. لأوى لسدرة عند قلبكِ .. لاتتجاوزها احد من الإناث ..؟
سامحيني لماذا ؟
لأنني عرجت إليكِ إنسانا.. وهبطت من بين انحناءات عروقك "مسخ"
مشوه بالأحزان .. ودمامل الوحدة .. وندبات وشامات "احبكِ" ..
دون نسكِ.. ومواقيت.. وحُرمَ .. وشريعةٍ .. تحكم منهجي ومجتمعي ..
تهذب مكارم أخلاقه .. وتشد بعضه على بعضٍ ..
بلبنات صوتك ويديك وملابسك وعطركِ واحمر شفاهكِ
بلبنات كلكِ من كل بياض ..ويشدوا من أزر حياتي..؟
حافظي على سمعك آل مهمل:
ولا تحاولي مقاطعتي بصوتك الياسمين ..أخشى أن أرميك بكلام من سجيل ..
مشغول بحزني.. لاوقت لكِ .. ثمة حزن لابد أن يندلق.. أن افضحهُ علناً أمامي..
عله يستحي على وجهه .. ويكف عني .. عن دمي .. عن الثقل الذي يورثه صوتي ..
عن "أهٍ"..بكل ما تعنيه من تقطيع وشاجي .. تتكور وتركب بعضها بعضاً كسنابل الحنطة ..
ينخلها في أنفاسي دفعةً موجعة..
حافظي على سمعك آل مهمل:
فمنذ البدء ..أنا والنهايات في عناق تجهش بالبكاء المشتد بالانقباضات العسيرة..
ولن اسلك.. من سيأخذ الشمس بيديها .. ويحضر الصباح ..
من سيأخذ القمر بيديه .. ويشعل المساء ..
لن أسألكِ .. من سيرتبني .. في حقيبة جسده .. ويحشرُ الفرح في ضيّق من عروقي ..
ويلتقطني من كيد تعب بارد على وجهي ..
لن أسألكِ .. من يغمض عيني "احبكْ".. ويدس في أحلامي عصافير بيضاء ..
من يباغتها ويدعك النعاس من أطرافها"احبكْ" .. ويحقق كل أحلامي..
لن اسلك أسئلة تٌغالط غفلتكِ وضحكاتكِ.. لن أسألك عن البحات التجرع حلقي ..
لن أسألك عني .. لن أسألك الوقع في مأزق التخلص مني..
لن أسألك .. كي لا افسد نشوة هزائمي..
لن أسألك .. مطمئن أنا كون استماعكِ ملقى بإهمال فوق شفتي..
لن أسألك ..
سيكون وقتي ..
سيكون البحث في أي مقبرةٍ من جسدك دفنتيني ..
لأنني قررت أن أكون مفيداً..أقوم بما لم يقم به رجلٌ قبلي..
على اقل احترام.. للمنصرم من مشاعرنا العميقة _العقيمة _أقوم بواجب الزيارة .. وألقي دعاء أهل العشق:
" السلام عليك دار قلب صادق.. أنت السابق .. وأجزائي اللاحقة".. هذا من حق قلبي .. أن يزور قبره الجديد ..
أعدك أن اجمع في طريق أصابعي.. ما تناثر مني ومنك في لحظة حب هاربة من اغتيال النظرات لها..
وانثرها على جسدكِ .. إذا شحت المصادفة.. دل أخر منثور على عبوري..
أعدك أن أكون حذراُ.. والتعامل مع موتي ..برفق .. لايخدشُ طينكِ اليابس ..
"الإنسان يحب موتاه أكثر من لو كانوا أحياء"
وتبقى الذاكرة تنضح بهم .. بخدعة الاغماضة التي تجعلنا أمامهم دون جهد ..والتي لا ادري:
كيف سيكون الشوق فيها .. كيف سأبرر استيائي منها؟
كيف اهرب من فخاخها التي تنصبها لالتقاط ما تبقى من كل شيء..إذ أن الهروب حاجة العاجز..
وعجزي كسهر ممتد في ذاكرة تقلب صورها..و لاتجحدها احتقانات الحسرة في دمائها..
ولن تملكي إجابات .. مدججة بالاعتذارات ضد ما سبق :
مازال سمعكِ ملقى بإهمال فوق قلبي ..
ولم تفهميني .. ولن تفهميني .. وأقول"تبكيت الخروج" :
" الضمائر النائمة على وسائد اللاصدق .. تستيقظ يوماً موجوعة من نفسها
والحياة حينها اشد عليهم من بلع الزقوم .. فالضمائر وحدها من تقاضي الناس في عدلهم وظلمهم "!
فلا تسامحيني ...كان لابد من كل بدّ قولها .. لقد أحببتكِ ..وأحبكِ .. وسأحبكِ
كمّا لو كل النساء شاركن في ولادتي وحرمن عليّ !