chawqi
05-12-2008, 04:04 AM
السلام عليكم اعضاء ورواد المشهد أريد من خلال هذه السلسلة تقديم معلومات عامة عن أزوان..
البداية التاريخية لهذا الفن (أموخره) هي التالية بي نقص المعلومات افذ الموضوع وسيتم تجميعها وطرحها في أقرب وقت ..
ستبدأ سلسلة الدروس هذه بإرتباط أزوان بالشخصية الموريتانية والواقع الموريتاني..
في الدرس الثاني : سنتحدث عن تنوع هذا الفن من خلال المدارس الموجودة على الساحة
1- مدرسة الحوض الشرقي.
2- مدرسة الحوض الغربي(كوش)
3- مدرسة تكانت.
4- مدرسة الكبلة.
والفوارق الموجودة بين هذه المدارس ..
في الدرس الثالث سنتحدث إن شاء الله عن أظهورت أزوان والطرك ولبتوت الموافقة:
في الدرس الرابع سنتحدث عن إرتباط هذا الفن بالموسيقى العربية والإفريقية وكذلك إرتباطه بالأدب العربي (الشعر العربي)وكيف يتم إنشاده ومزجه مع لبتوتة الحسانية
إضافة إلى تعقيبات ستكون في الأساس معلومات متفرقة من هنا وهنا حول هذا الفن...
واريد أن ألفت الإنتباه إلى أن أصعب ماواجهته في هذه السلسة إضافة طبعا إلى نقص المعلومة هو عنوان الموضوع.. حيث أخرني عن طرحه أياما ..
الدرس الأول: إرتباط أزوان بالشخصية الموريتانية والواقع الموريتاني:
ونعتمد فيه أساسا على تقديم الدد محمد الأمين السالم في مقابلته مع الفنان سيداتي ولد آب السنة الماضية والذي بثته التلفزة الموريتانية عدة مرات..
أزوان هو تعبير صميمي عن الوجدان الموريتاني بكل أحاسيسه وأبعاده, وتلبية محضة لغاية الثقافة العاطفية إن صح التعبير وخطاب النفس الهام..
هذا من وظائف الموسيقى الموريتانية ,
وإذن فهذه الثقافة الموسيقية (أزوان) عميقة المدلولات ففي واقع أزوان ومن تركيبته الفنية نجد أنه ينقسم إلى عدة مواقف
من الحالات التي تعتري الإنسان ,ليعبر عنها فمثلا كلما نأخذ الكحال:
أكحال كر أنتماس في اجانب الكحله//// أو مك موس في جانب البيظه.
أو فاق السروزي في جانب الكحله /// أو تنجوك في جانب البيظه.
او أزراك الراشكه فى جانب الكحله /// أو التحزام فى اجانب البيظه.// أو مقجوك فى اتجانب الكحله
إذن كل مانأخذ لكحال نجده يتلائم مع مواقف الإنسان الصعبة مثل الحرب وغيرها..
بينما الأرخاو أو لبياظ إن إتفقنا على تسميتهم مثلا:
الفايز فى ارديف مك موس /// أو مايخرص أو سيني كر أرديف أنتماس.
او بيك في فاق أجانب البيظه /// أو التحرار في فاق اجانب الكحله.
أو هيبه في اجانب الكحله /// او جين في اجانب البيظه
او مقجوك فى اجانب الكحله...
فكلما نأخذها - الأرخاو او لبياظ - نجدها تنسجم مع أوقات الراحة والإستجمام ..
ومن هذا المنطلق فأزوان يعبر عن الشخصية الموريتاني والواقع الموريتاني بكل تموجاته ومواقفه صعبة كانت أو إسترخاء .
وبالتالي فهو -أي ازوان - مليئ بالمعطيات الثقافية ذات الدلالات المختلفة سواء تعلق الأمر بالأسطورة مثل :
أسطورة : نوفل .. أو أسطورة هامس نوفل .. أو أسطورة تصبار نوفل..
أوتعلق الأمر بالقصص الأدبية مثل :
قصة موسى أسبع .. وقصة مك موس .. وقصة أنتماس ..
أو تعلق الأمر بالملاحم الحماسية مثل:
أسروزي .. وأشبار .. والتحزام..
فكل أدخول تصاحبه قصة أو أسطورة أو ملحمة
كما أنه لايخلو شور ولا أدخول ولا اظهر من أظهورت أزوان من التعبير النفسي ,أضف إلى ذلك إرتباطه بالمنحي الروحي ويتجلى ذلك من خلال أشواهد الأشوار :
فمثلا شاهد كتمار هو بيت مديحية:
يالائمي في الهوى العذري معذرة= مني إليك ولو أنصفت لم تلمي
وشاهد مشوش تنجوك القديم مديحية ولا أتحدث عن الشاهد الحديث الذي يقول فيه شيخن ولد أباش أنت نعسان وإنما عن الشاهد القديم فهو مديحية:
طلع البدر علينا= من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا= مادعى لله داع
إلى آخر الأبيات..
والعتيك بتيت أجانب البيظة=الرحال يشوهد ب بيت لابن عربي :
ألا إنما الدنيا نضارة أيكة= إذ أخضر منها جانب جف جانب
كما أنه من خلال الملاحظة المتأنية للمهتمين بالأدب الحساني (لغن) يدركون هذا الإرتباط وذلك من خلال لبتوت التي يتم تلحينها وإنشادها في كل مقام من مقامات أزوان
فمثلا:
إذا نظرنا إلى المقام الأول من مقامات أزوان مقام كـر:
نجد أنه يحكى فيه :
-الواگدى : وهو من ابتوتت اكحال كـر.و مخصص للفخر
أيضا إنحك فيه:امريميد (الكحل) وهي من إبتوتت إكحال كـروهي مخصصة للفخر ..
أيضا إنحك فيه:إمريميد البيظ : وهي من إبتوتت كـر وسميت بالبيظ لأنها لاتمس من أحد لذا فهي مسالمة مخصصة للمراثى والغزل..
-مقام فاق أيضا هو مقام لهز الشعور والبطولات وإستفزاز الخصوم وإظهار القوة والبطولات ..
إلى غير ذلك وينطبق الأمر على كل مقامات أزوان وكذلك لبتوت التي تحكي في المقام الواحد..
وإلى الملتقى أستودعكم الله
تحياتي
البداية التاريخية لهذا الفن (أموخره) هي التالية بي نقص المعلومات افذ الموضوع وسيتم تجميعها وطرحها في أقرب وقت ..
ستبدأ سلسلة الدروس هذه بإرتباط أزوان بالشخصية الموريتانية والواقع الموريتاني..
في الدرس الثاني : سنتحدث عن تنوع هذا الفن من خلال المدارس الموجودة على الساحة
1- مدرسة الحوض الشرقي.
2- مدرسة الحوض الغربي(كوش)
3- مدرسة تكانت.
4- مدرسة الكبلة.
والفوارق الموجودة بين هذه المدارس ..
في الدرس الثالث سنتحدث إن شاء الله عن أظهورت أزوان والطرك ولبتوت الموافقة:
في الدرس الرابع سنتحدث عن إرتباط هذا الفن بالموسيقى العربية والإفريقية وكذلك إرتباطه بالأدب العربي (الشعر العربي)وكيف يتم إنشاده ومزجه مع لبتوتة الحسانية
إضافة إلى تعقيبات ستكون في الأساس معلومات متفرقة من هنا وهنا حول هذا الفن...
واريد أن ألفت الإنتباه إلى أن أصعب ماواجهته في هذه السلسة إضافة طبعا إلى نقص المعلومة هو عنوان الموضوع.. حيث أخرني عن طرحه أياما ..
الدرس الأول: إرتباط أزوان بالشخصية الموريتانية والواقع الموريتاني:
ونعتمد فيه أساسا على تقديم الدد محمد الأمين السالم في مقابلته مع الفنان سيداتي ولد آب السنة الماضية والذي بثته التلفزة الموريتانية عدة مرات..
أزوان هو تعبير صميمي عن الوجدان الموريتاني بكل أحاسيسه وأبعاده, وتلبية محضة لغاية الثقافة العاطفية إن صح التعبير وخطاب النفس الهام..
هذا من وظائف الموسيقى الموريتانية ,
وإذن فهذه الثقافة الموسيقية (أزوان) عميقة المدلولات ففي واقع أزوان ومن تركيبته الفنية نجد أنه ينقسم إلى عدة مواقف
من الحالات التي تعتري الإنسان ,ليعبر عنها فمثلا كلما نأخذ الكحال:
أكحال كر أنتماس في اجانب الكحله//// أو مك موس في جانب البيظه.
أو فاق السروزي في جانب الكحله /// أو تنجوك في جانب البيظه.
او أزراك الراشكه فى جانب الكحله /// أو التحزام فى اجانب البيظه.// أو مقجوك فى اتجانب الكحله
إذن كل مانأخذ لكحال نجده يتلائم مع مواقف الإنسان الصعبة مثل الحرب وغيرها..
بينما الأرخاو أو لبياظ إن إتفقنا على تسميتهم مثلا:
الفايز فى ارديف مك موس /// أو مايخرص أو سيني كر أرديف أنتماس.
او بيك في فاق أجانب البيظه /// أو التحرار في فاق اجانب الكحله.
أو هيبه في اجانب الكحله /// او جين في اجانب البيظه
او مقجوك فى اجانب الكحله...
فكلما نأخذها - الأرخاو او لبياظ - نجدها تنسجم مع أوقات الراحة والإستجمام ..
ومن هذا المنطلق فأزوان يعبر عن الشخصية الموريتاني والواقع الموريتاني بكل تموجاته ومواقفه صعبة كانت أو إسترخاء .
وبالتالي فهو -أي ازوان - مليئ بالمعطيات الثقافية ذات الدلالات المختلفة سواء تعلق الأمر بالأسطورة مثل :
أسطورة : نوفل .. أو أسطورة هامس نوفل .. أو أسطورة تصبار نوفل..
أوتعلق الأمر بالقصص الأدبية مثل :
قصة موسى أسبع .. وقصة مك موس .. وقصة أنتماس ..
أو تعلق الأمر بالملاحم الحماسية مثل:
أسروزي .. وأشبار .. والتحزام..
فكل أدخول تصاحبه قصة أو أسطورة أو ملحمة
كما أنه لايخلو شور ولا أدخول ولا اظهر من أظهورت أزوان من التعبير النفسي ,أضف إلى ذلك إرتباطه بالمنحي الروحي ويتجلى ذلك من خلال أشواهد الأشوار :
فمثلا شاهد كتمار هو بيت مديحية:
يالائمي في الهوى العذري معذرة= مني إليك ولو أنصفت لم تلمي
وشاهد مشوش تنجوك القديم مديحية ولا أتحدث عن الشاهد الحديث الذي يقول فيه شيخن ولد أباش أنت نعسان وإنما عن الشاهد القديم فهو مديحية:
طلع البدر علينا= من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا= مادعى لله داع
إلى آخر الأبيات..
والعتيك بتيت أجانب البيظة=الرحال يشوهد ب بيت لابن عربي :
ألا إنما الدنيا نضارة أيكة= إذ أخضر منها جانب جف جانب
كما أنه من خلال الملاحظة المتأنية للمهتمين بالأدب الحساني (لغن) يدركون هذا الإرتباط وذلك من خلال لبتوت التي يتم تلحينها وإنشادها في كل مقام من مقامات أزوان
فمثلا:
إذا نظرنا إلى المقام الأول من مقامات أزوان مقام كـر:
نجد أنه يحكى فيه :
-الواگدى : وهو من ابتوتت اكحال كـر.و مخصص للفخر
أيضا إنحك فيه:امريميد (الكحل) وهي من إبتوتت إكحال كـروهي مخصصة للفخر ..
أيضا إنحك فيه:إمريميد البيظ : وهي من إبتوتت كـر وسميت بالبيظ لأنها لاتمس من أحد لذا فهي مسالمة مخصصة للمراثى والغزل..
-مقام فاق أيضا هو مقام لهز الشعور والبطولات وإستفزاز الخصوم وإظهار القوة والبطولات ..
إلى غير ذلك وينطبق الأمر على كل مقامات أزوان وكذلك لبتوت التي تحكي في المقام الواحد..
وإلى الملتقى أستودعكم الله
تحياتي